*
*
صرخت بين جوارحي طفلة في فؤادي
أتت تجر طفولتها المتناثر بين أشلاء الموتى
والقيد أدماها
*
*
صرخت تنعى قدرا يجلدها ...
صرخت تنعى زمنا ينكرها ...
تكبر بداخلي وتكبر معها مأساتها بكل فصولها ...
تكبر ويكبر معها همي ...
تتلحف عتمة الزمن ...
وتفترش بقايا الأمل ...
وتحتضن ذكريات متشرد ....
وتطأها الأيام دون رحمة ...
قد أتعبني طول مكوثها مقيدة بداخلي ...
متغربة بداخلي ...
وضائعة بطياتي ...
أعيش بين عالمين ...
عالم الطفولة وعالم النضوج
بين شعورهن تائــهة...
طفلة بقلبي قيدتها تلكـ الفتاة التي تخالجني لتسكنها ...
فمتى يلين شوككـ ِ أيتها الفتاة التي تخالجينني ...
لترى الطفولة بصيصا من النور ...
متى تقومين أيتها الفتاة باحتضان طفولتي المقيدة بعالم الخوف...
متى تشرعين الأبواب وتخرجينها من زنزانة الموت...
متى يتحركـ التآلف الجامد بداخلكـ ِ...
أ يا طفولتي أيا من ....
*
*
ألبستني تاج البرائة المرصع باللؤلؤ والزمرد
وطوقت معصمي بأجمل الورد
وجعلتني أجمل قصه للسرد في عالم الطفولة
أنني اتنفس أنفاسك وأسعد بوجودكـ بمختلجي
سيل الحب يدور كدوران الأفلاك فقط حولكـ أنتِ
*
*
*
أيا أًيــامـــًا خطت نزاعهما بداخلي
كلما قررت قتلهما أجدهما يتفطران بداخلي حزنا
فأتركـ قراري يعيد أدراجه للخلف إلى أن يختفي
كل ما أريده وأرجوه فقط أن تتحدوا بداخلي
وتوقفوا نزاعكم
وتتوافقون بداخلي
أيا أيتها الفتاة الناضجة المختلج بداخلي
أرجووووكـ فكي قيد طفولتي وحرريها
فهي تنعاكـ ِ
هي لم تخلق عبيده لكـ ِِِِِِِ
أرجـــوكمــا
امتزجوا بداخلي
واهدؤوا و أعلنوا السلام
و اعزفوا ألحان الحب والتآلف
ولا تتعبوني
وتلبسوني الحزن
فيا فتاتي التي تسكنني تَقَيَيَدُكـ ِ لطفولتي يعني تَقَيَيَدُكـ ِ لسعادتي
ففكـِ قيدا أدماها وأدماني
ففكـِ قيدا إلتف حول عنقها ليخنقها
ففكـِ قيدا اخترقن ِ ليدمر أجمل ما يسكنني
وكفي عن غيرتكـِ التي ليس لها معني
و إلا قتلتكـِ بداخلي وجعلت عالمي لطفولتي وحدها
فيا أحبائي توقفوا فلكم بالقلب حبا
أأأأأأأأأآآآآآآآآآه
*
*
*
كم صعب أن يتنازع اثنين بداخلكـ وهم جزء منكــ وأنت بينهم ضائع
كم صعب أن تعيش بعالمين مختلفين ولا تستطيع إدماجهما
فأنا لا اعلم هل أنا
فتاة بقلب طفلة
أو
طفلة بقلب فتاة
أو أنني
طفلة بجسد فتاة
أو
فتاة تجسد طفولة
أو أنني
عقل فتاة وقلب طفلة
والأحرى أنني كل هؤلاء
ولهذا يتنازعون بداخلي
وفي ختام قولي سأوجه لكـِ آخر انظار
أيا فتاتي لا تحملي كل الهموم وتلقيها على أكتاف طفولتي
ولا تحمليها وتلقيها بحضن البركان
***************